البريمي السعودية، الإمارات، عمان : الصراع مع بريطانيا على السلطة، و النفوذ، و النفط في شبه الجزيرة العربية / مايكل كوينتن مورتون ؛ ترجمة فرح يوسف.

البريمي هي واحة في صحراء قاتمة على الحدود بين عمان والإمارات العربية المتحدة. في أوائل القرن العشرين ، اشتهرت بسمعة سيئة حيث جذب النفط انتباه العالم إلى هذه الزاوية من شبه الجزيرة العربية ، وبدأت المعركة التي تلت ذلك على موارد الطاقة بين القوى العظمى الإقليمية والعالمية. في هذا الحساب الحي ، يروي مايكل كوينتين مورتون قصة كيف وصلت قوة النفط والمصالح المتضاربة للإمبراطورية البريطانية والولايات المتحدة إلى ذروتها مع الصراع بين بريطانيا العظمى والمملكة العربية السعودية ، وتشكيل مستقبل المملكة المتحدة. دول الخليج. زرعت بذور الصراع على البريمي خلال مفاوضات النفط عام 1933 في جدة ، حيث تنافست شركات النفط العالمية للسيطرة على الصناعة المستقبلية في شبه الجزيرة العربية. نتيجة للمناقشات المطولة ، بما في ذلك جهود رجال مثل سانت جون فيلبي وابن سعود نفسه ، منح السعوديون امتيازًا للنفط لشرق شبه الجزيرة العربية دون تحديد دقيق للحدود الجغرافية للمنطقة التي سيتم التنازل عنها. وصلت الأمور إلى ذروتها في عام 1949 عندما طالبت المملكة العربية السعودية بالمنطقة ، وتحدت بريطانيا العظمى ، نيابة عن عمان وأبو ظبي ، تصرفات السعوديين. فشلت محاولات التحكيم ، وقبل عام واحد فقط من هزيمة بريطانيا على قناة السويس ، طردت بريطانيا المملكة العربية السعودية من الواحة. في أعقاب انسحاب بريطانيا من "شرق السويس" في أوائل السبعينيات ، تم حل الخلاف على ما يبدو بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ولكن في الوقت الذي سيطر فيه الجدل على العلاقات الأنجلو-سعودية لأكثر من 30 عامًا ، فإنه لا يزال يلقي بظلاله على منطقة الخليج اليوم ، ويهدد بفضح هشاشة اعتماد الغرب الدائم على المنطقة من أجل إمدادها بالنفط. يجلب مورتون الحياة إلى مجموعة من الشخصيات التاريخية ، من رجال النفط الأمريكيين الذين وصلوا إلى جدة المشبعة بالبخار في ثلاثينيات القرن الماضي ، إلى شيوخ البريمي المتنافسين على السلطة والثروة والولاءات بالإضافة إلى اللاعبين الكبار في السياسة العالمية: تشرشل وترومان و. ابن سعود. هذا الكتاب المسلّي الذي تم بحثه بدقة هو قصة صراع حاسم في تاريخ سياسات الشرق الأوسط وأيضًا عن التغييرات العظيمة التي جلبها اكتشاف النفط إلى هذه الأرض المهجورة سابقًا.